تشكيلة "بُربري" في أسبوع لندن للموضة ترتكز على تصاميمها التقليدية

لم تَحِد دار "بُربري" الشهيرة عن ميلها لعروض الأزياء في الهواء الطلق في ذلك الذي قدّمته أمام ثلّة من المشاهير مساء الاثنين، اليوم ما قبل الأخير من النسخة الأربعين لأسبوع لندن للموضة، وشاءته في المناسبة معبّراً عن طابعها البريطاني، من خلال معاطف أنيقة وبعض لمسات "الطرطان".

فالمصمم الإنجليزي دانيال لي حرص في عرضه الثالث منذ تسلمه منصب المدير الفني للدار على مواصلة نهجه المتمثل في إقامة عرض تحت خيمة عملاقة في حديقة لندنية عامة بحضور مجموعة من المشاهير والمشترين ونجوم شبكات التواصل الاجتماعي، وفق وكالة فرانس برس.

واختار المصمم هذه المرة حديقة "فيكتوريا بارك" في شرق العاصمة البريطانية، حيث أقيمت خيمة ضخمة تعلوها أعلام زمردية تحمل شعار فارس "بُربري" الشهير.

وفي مناخ من الأضواء الخافتة جعلت الموقع أشبه بغابة بعد حلول الظلام، تابع العرض عدد من المشاهير، في مقدّمهم الممثلة أوليفيا كولمان وصحفية الموضة البارزة آنا وينتور والمغنية ليلي ألين والممثل باري كيوغان.

ودخلت العارضات على وقع صوت النجمة البريطانية الراحلة إيمي واينهاوس المميّز الذي رافق عرض تشكيلة خريف 2024 وشتائها.

ومن العلامات الفارقة في هذه التشكيلة معاطف وسترات متعددة الشكل، من بينها الأنيقة على غرار صيغة جديدة للمعطف الشهير مصنوعة من الصوف السميك أو الجلد، أو تلك غير الرسمية التي تلائم الهواء الطلق، وأبرزها سترات مبطنة بفرو اصطناعي.

وعلى المنوال نفسه، امتزجت الأحذية في التشكيلة، فتنوعت بين تلك الأنيقة المستوحاة من رياضة الفروسية وأخرى مسطحة توفر راحة أكبر، تحاكي النعال الريفية الطابع.

وحضرت  لمسات “الطرطان” الاسكتلندي الشهير في كل التصاميم، إن على وشاح مربوط حول الرأس، أو على تنورة طويلة، أو مخبأة في بطانة سترة، بألوان الأحمر أو البيج أو الكاكي.

وطغت هذه الألوان الممزوجة بالبنيّ غامقاً أو فاتحاً أو الرمادي على هذه التشكيلة المستلهمة من الطبيعة وحلّتها الشتوية.

وفي نهاية العرض، سرقت عارضة الأزياء الشهيرة ناومي كامبل (53 عاماً) الأضواء من العارضات الأخريات، إذ ظهرت وسط تصفيق الجمهور بفستان رمادي مزيّن باللؤلؤ، منتعلة حذاءً كبيراً أسود اللون.

أما المصممة الصينية الكندية سوزان فانغ، فاستوحت من فصل الربيع تشكيلتها الخريفية والشتوية التي عرضتها الاثنين أيضاً، وتضمنت تنانير مكشكشة وفساتين خفيفة مزينة بالتول، وأقراطاً كبيرة على شكل أزهار وكنزات صوفية ناعمة بألوان الباستيل.

وأعادت المصممة اليوناني ديميترا بيتسا (دي بيتسا) في تشكيلتها التركيز على الفساتين الطويلة ذات اللون الواحد النقي التي تُبرز القوام، وكأنها قماش مبلل ملتصق بالجسم، ولم تخلُ تشكيلتها من قطع مصنوعة من الجلد العنّابي اللون أو الأزرق الفاتح.